*نص الانطلاق:

ليس في تاريخ الشرائع ولا المِلل ولا العقائد ولا الفلسفات من حيث تقدير العلم وتكريم العلماء كالإسلام. إن العلم وأهل العلم في نظر الإسلام يُرقّون إلى الذِّروة السامقة من حيث الاحترام والتكريم. الذِّروة التي لا يبلغها عظماء ولا شهداء. أولئك هم الأعلون من أولي الدرجات والمراتب.
لقد كرّم الإسلام العلم حين جعله غاية في العبادة والعمل الصالح المبارك الذي يقرب العالم والمتعلم من ربه، وحرّض على طلب العلم وعلى تكريم أهله على نحو ظاهر مستوقفٍ النّظرَ ومثير الانتباه. كان ذلك في القرآن الكريم بآياته الباهرات وكلماته المعبرة المؤثرة والموحية، ذات الجرس اللامس، والإيقاع الحاني، قال سبحانه وتعالى في مساءلة استفهامية تبعث على الاهتمام وإثارة الحس من الداخل: ((قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون))، هذه مساءلة استفهامية يتبادر منها الجواب تلقائيا على أن هؤلاء لا يستوون.
وفي سُنّة الرسول صلى الله عليه وسلم فيض عظيم من التحريض على الانتهال من العلم وعلى التكريم للعلماء والمتعلمين بما ليس له في العالمين وفي سير الصالحين نظير.
وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة))

*شروحات مساعدة:

الذِّروة: القمة - يرقّون: يُرفعون إلى درجة عليا - حرّض: حث وشجّع – الانتهال: انتهل منه استقاه من منابعه وشرب منه.

أولا: القراءة: (8 نقط)

1- حدد المجال الذي ينتمي إليه النص: المجال الإسلامي (1ن)
2- اشرح بالمرادف حسب سياق النص: - المِلل : الديانات...  –  نظير: مثيل، شبيه... (1ن)
3- استخرج من النص أربعة ألفاظ دالة على مجاله: (1ن)
الشرائع – الملل – العقائد - الإسلام
4- أبدِ رأيك في المكانة التي يحتلها العلماء في الإسلام: (3ن)
يقبل كل رأي يتضمن العناصر التالية:
- الموقف:  مع \ ضد ، أوافق \ لا أوافق ، صحيح \ خطأ...
- التعليل: لأن.... ، بحكم...
-الاستدلال: والدليل...

5- أبرز قيمة النص مستدلا عليها بما يناسب (2ن)
يتضمن النص قيمة إسلامية تتمثل في تكريم الإسلام للعلماء وإعلاء مكانتهم، والدليل على ذلك من النص قول الكاتب : "إن العلم وأهل العلم في نظر الإسلام يرقون إلى الذروة السامقة".