من مكارم الأخلاق النبوية
« كُلُّ ابْنِ آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُونَ » .
[رواه الترمذي وأحمد]
" الإِيمَانُ بِضْعٌ وَسِتُّونَ ، أَوْ : بِضْعٌ وَسَبْعُونَ ، شُعْبَةً ،فأفضلها قول لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإِيمَانِ " .
" الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ، ارْحَمُواأهل الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ "
" مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ ، مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى "
"بَالَ أعرابي فِي الْمَسْجِدِ فَقام الناس إِلَيْهِ ليَقَعُوا فيه ، فَقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعُوهُ وَأرِيقُوا عَلَى بَوْلِهِ سَجْلا مِنْ مَاءٍ أو ذَنُوبًا مِنْ مَاءٍ ، فَإِنَّمَا بُعِثْتُمْ مبشرين وَلَمْ تُبْعَثُوا مُعَسِّرِينَ ".
* التعريف بالحديث النبوي الشريف :
هو ما أضيف إلى الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة.أولا : ملاحظة النص واستكشافه :
- العنوان: يتكون من أربع كلمات متصدرة ب”من” التبعيضية التي تشير إلى بعض من مكارم الأخلاق النبوية. وبعدها مركبان : الأول منهما إضافي (مكارم الأخلاق) والثاني وصفي (الأخلاق النبوية) .
- بداية النص: تبتدىء كل الأحاديث بلفظة “عن” التي تشير إلى الأشخاص الذين نقلوا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- نهاية النص: تنتهي الأحاديث بعبارات وضعت بين معقوفتين ، وتشير إلى مصادر الأحاديث والرواة الذين رووا الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
- نوعية النص: أحاديث نبوية شريفة.
ثانيا : فهم النص :
1-الإيضاح اللغوي :
- أبغضكم : اسم تفضيل من بغض الشخص : كرهه ، والمراد : الذين لا يحبهم الرسول صلى الله عليه- الثرثارون : جمع مذكر سالم مفرده : الثرثار ، وهو كثير الكلام بلا فائدة
- خطَّاء : صيغة مبالغة من أخطأ والمقصود : المرتكب لذنوب كثيرة.
2- المضمون العام :
دعوته صلى الله عليه وسلم إلى التحلي بمكارم الأخلاق3- المضامين :
أ- حسن الخلق وعدم التكبر على الناس وسيلة الإنسان لنيل قرب رسول الله صلى الله عليه وسلمب- بيانه صلى الله عليه وسلم أن الإنسان ليس معصوما من الخطأ ، وخير الناس من يرجع عن خطئه.
ج- الإيمان خصال وسلوكات منها : التوحيد وإماطة الأذى عن الطريق والحياء..
د- دعوته صلى الله عليه وسلم إلى الرحمة والتراحم
ھ- الإسلام دين يسر وليس دين عسر
ثالثا : تحليل النص :
1- الألفاظ والعبارات الدالة على المجال الإسلامي:
2- مكارم الأخلاق النبوية الواردة في الأحاديث :
ما ينظم علاقة الإنسان بربه | ما ينظم علاقة الإنسان بأخيه الإنسان |
التوبة والرجوع عن الخطأ – قول لا إله إلا الله - | - حسن الخلق – التواضع – إماطة الأذى عن الطريق – الحياء – الرحمة – التراحم – معاملة الناس بيسر |
3- أساليب النص:
تتميز الأحاديث النبوية بغناها اللغوي والأسلوبي ، حيث نجد الأساليب التالية:- أسلوب التشبيه وضرب المثل : "مثل المؤمنين في توادهم…"
- أسلوب الأمر : "أريقوا… – ارحموا…"
- أسلوب الاستفهام : "ما المتفيهقون؟…"
- أسلوب الطباق : أحب ≠ أبغض - أقرب ≠ أبعد
رابعا : التركيب والتقويم :
يدعونا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الأحاديث إلى التخلق بمكارم الأخلاق والالتزام بحسن الخلق من خلال الابتعاد عن الثرثرة والتكبر ، والمبادرة إلى التوبة وتوحيد الله تعالى ، والتخلق بالحياء والرحمة والتراحم ، ومعاملة الناس بيسر ومحبة. وذلك من أجل تنظيم علاقة الإنسان بربه وعلاقته بأخيه الإنسان.
يتضمن النص قيمة خلقية تتجلى في الدعوة إلى التخلق بمكارم الأخلاق من خلال الاقتداء بأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم.
9 تعليقات