-->

يومية حول صيام أول يوم من شهر رمضان الأبرك / نموذج مقترح

 اليوم الأول من صيامي شهر رمضان

صباح ذلك اليوم :

 أذكر أنني كنت في العاشرة من عمري عندما صمت أول يوم من شهر رمضان..كان يوما رائعا زارته شمس حارقة أثارت العطش والتعب في جسدي الصغير..ورافقته رياح هوجاء تركت وشمها في ذاكرتي إلى الآن..استيقضت على الساعة الرابعة صباحا على همسات ولمسات أمي وهي توقظني للسحور..كم كانت فرحتي كبيرة عندما اجتمعنا على المائدة وأنا أحس بدفئ أسري جميل..بعد السحور هممت لأنام لكن ذلك كان قبل أن أرى كل من  في المنزل يتأهب للصلاة ، حينها عرفت أنه قد فاتني الكثير الكثير..ثم وقفت على عتبة الباب وعلامات الاستغراب تبدو واضحة على وجهي مما أثار انتباه كل من كان بالغرفة..بعدها ابتسمت أمي ودعتني للصلاة ..فقبلت الدعوة بكل تأكيد..
يومية حول صيام أول يوم من رمضان

في الزوال :

 استيقظت وأنا أتأمل في ساعتنا الحائطية حيث كانت تشير إلى الثانية عشرة زوالا..استيقظت في هذا الوقت واستيقظ معي بعض من الإحساس بالجوع..لكن ما لبثت أن مرت بضع دقائق حتى زال هذا الإحساس.
     غمرني الفضول فقررت القيام بجولة في المنزل وكانت أول وجهة لي هي المطبخ ، حيث أثارتني الروائح الزكية لأطباق أعدتها أمي رفقة أختي..بعد ذلك ذهبت إلى البهو حيث وجدت باقي أفراد الأسرة وقد أخذتهم دوامة التلفاز وهم يعيشون في عالم افتراضي ينسيهم التعب..
      كان الجو في ذلك اليوم حارا جدا ، وكانت الشمس متوهجة توهج النار الموقدة لذلك فضلت البقاء في المنزل ، رغم اني كنت أشعر برغبة في داخلي للخروج فقط لكي أشبع نهمي من الافتخار على صديقاتي والقول بأنني صائمة.لكنني بقيت في المنزل ، فمرة أصلي وأقرأ القرآن ، وتارة أشاهد التلفاز.. في هذا اليوم لم يحدث أني وقعت تحت إغراءات أو تأثيرات تحتم علي أن أفطر ، وأكثر ما زاد عزيمتي هو تشجيع عائلتي.

عند الغروب :

      غربت شمس هذا اليوم آخيرا..أعدّت أمي المائدة ووضعت عليها أنواعا وأشكالا مختلفة من الأطعمة الشهية.. وعند سماعي أولى كلمات الأذان انقضت يدي على الطعام لأفطر وكدت أنسى دعاء الصيام لولا أن أمي منعتني في اللحظة الأخيرة وذكرتني بالدعاء وحتثني على الإفطار بالتمر أولا لأنها سنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.. بعد الإفطار لبست حجابي وجلبابي استعدادا لأداء صلاة العشاء والتراويح.
        في هذا اليوم بذلت جهدا كبيرا لنيل احترام وتقدير الآخرين ، واثبات ذاتي وسط أسرتي ، والأكثر من ذلك لنيل رضى الله  سبحانه وتعالى.. كان هذا اليوم أكثر أيام حياتي شأنا وأهمية ، كان صيامي  آنذاك اختبارا ، لكنه أصبح الآن فرضا واجبا، وقد علمني صيامي في سن العاشرة مبادئ وخصال  ما زلت إلى الآن ملتزمة بها.

      من إنجاز التلميذة : إيمان بن سي – الثالثة : 14