رسالة إلى أمي
صباحُ الخيرِ .. يا قدّيستي الحلوه..
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه..
وخبّأَ في حقائبهِ..
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر..
وخبّأ في ملابسهِ
طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر..
أنا وحدي..
ومنّي مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر
عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
عرفتُ حضارةَ التعبِ
وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ
طفتُ العالمَ الأصفر..
ولم أعثر
على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
وتحملُ في حقيبتها إليَّ عرائسَ السكّر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشُلني إذا أعثَر
فكيفَ.. فكيفَ.. يا أمي
غدوتُ أباً ولم أكبر؟
* ملاحظة النص واستكشافه :
1- العنوان : مركب إسنادي تنتمي ألفاظه إلى المجال الاجتماعي ويدل على خطاب مرسل من الشاعر إلى أمه ، ويفترض أن يكون مضمونه تعبيرا عن مشاعر الحب والشوق والحنين إلى الأم
2- بداية النص : يلقي فيها الشاعر تحية صباحية على أمه ويناديها باسم دال على التحبيب (حلوتي) ، وآخر دال على التعظيم (قديستي)
3- نهاية النص : يتساءل فيها الشاعر باستغراب موجها خطابه إلى أمه عن الكيفية التي بواسطتها صار أبا وهو لم يكبر بعد. وهو سؤال مجازي يدل على مكانة الأم التي ، بفقدها أو بالبعد عنها ، يحس المرء بالكبر وبثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
4- الصورة المرفقة : هي لوحة تشكيلية تجسد تيمة الأمومة من خلال رسم تكعيبي لأم تحمل طفلها ، وهيمنة الألوان الغامقة في الصورة يوحي بالحزن والمعاناة.
5- نوعية النص : قصيدة شعرية وجدانية من الشعر الحر ، ذات بعد اجتماعي.
* فهم النص :
1- الإيضاح اللغوي :
أعثر : أسقط وأزل
بيدر : موضع يجمع فيه القمح ليدري
طرابين : حزما صغيرة ، أغصان رطبة.
2- الفكرة المحورية :
رسالة من الشاعر إلى أمه يصف فيها حبه لأمه وحزنه لفراقها ومعاناته في دييار الغربة.
* تحليل النص :
1- الأفكار الأساسية :
أ- تحية الشاعر لأمه.
ب- تذكيره بهجرته التي أبعدته عن أمه ووطنه رغم ما يكن لهما من حب عميق.
ج- إحساسه بالوحدة والغربة والضجر دفعه إلى البحث عن بديل لأمه دون جدوى
د- تحمل الشاعر للمسؤولية قبل الأوان
2- الحقول الدلالية :
* الخصائص الفنية :
1- الرموز : ومثالها :
- صباح بلادي الأخضر : يرمز إلى التفاؤل والخصب
- أنجم : ترمز إلى الرفعة والعلو والمكانة العالية لبلاده في نفسه
2- الانزياح : ومثاله : - عواطف الإسمنت والخشب - حضارة التعب.
3- الجناس : ومثاله لفظة : ((أعثر)) حيث استعملها الشاعر بمعنيين : معنى الإيجاد ومعنى السقوط
مضى عامانِ يا أمّي
على الولدِ الذي أبحر
برحلتهِ الخرافيّه..
وخبّأَ في حقائبهِ..
صباحَ بلادهِ الأخضر
وأنجمَها، وأنهُرها، وكلَّ شقيقها الأحمر..
وخبّأ في ملابسهِ
طرابيناً منَ النعناعِ والزعتر..
أنا وحدي..
ومنّي مقعدي يضجر
وأحزاني عصافيرٌ تفتّشُ –بعدُ- عن بيدر
عرفتُ عواطفَ الإسمنتِ والخشبِ
عرفتُ حضارةَ التعبِ
وطفتُ الهندَ، طفتُ السندَ
طفتُ العالمَ الأصفر..
ولم أعثر
على امرأةٍ تمشّطُ شعريَ الأشقر
وتحملُ في حقيبتها إليَّ عرائسَ السكّر
وتكسوني إذا أعرى
وتنشُلني إذا أعثَر
فكيفَ.. فكيفَ.. يا أمي
غدوتُ أباً ولم أكبر؟
نزار قباني . خمس رسائل إلى أمي – الأعمال الشعرية الكاملة – منشورات نزار قباني ، طبعة بيروت . ص ص : 529 – 530
* ملاحظة النص واستكشافه :
1- العنوان : مركب إسنادي تنتمي ألفاظه إلى المجال الاجتماعي ويدل على خطاب مرسل من الشاعر إلى أمه ، ويفترض أن يكون مضمونه تعبيرا عن مشاعر الحب والشوق والحنين إلى الأم
2- بداية النص : يلقي فيها الشاعر تحية صباحية على أمه ويناديها باسم دال على التحبيب (حلوتي) ، وآخر دال على التعظيم (قديستي)
3- نهاية النص : يتساءل فيها الشاعر باستغراب موجها خطابه إلى أمه عن الكيفية التي بواسطتها صار أبا وهو لم يكبر بعد. وهو سؤال مجازي يدل على مكانة الأم التي ، بفقدها أو بالبعد عنها ، يحس المرء بالكبر وبثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه.
4- الصورة المرفقة : هي لوحة تشكيلية تجسد تيمة الأمومة من خلال رسم تكعيبي لأم تحمل طفلها ، وهيمنة الألوان الغامقة في الصورة يوحي بالحزن والمعاناة.
5- نوعية النص : قصيدة شعرية وجدانية من الشعر الحر ، ذات بعد اجتماعي.
* فهم النص :
1- الإيضاح اللغوي :
أعثر : أسقط وأزل
بيدر : موضع يجمع فيه القمح ليدري
طرابين : حزما صغيرة ، أغصان رطبة.
2- الفكرة المحورية :
رسالة من الشاعر إلى أمه يصف فيها حبه لأمه وحزنه لفراقها ومعاناته في دييار الغربة.
* تحليل النص :
1- الأفكار الأساسية :
أ- تحية الشاعر لأمه.
ب- تذكيره بهجرته التي أبعدته عن أمه ووطنه رغم ما يكن لهما من حب عميق.
ج- إحساسه بالوحدة والغربة والضجر دفعه إلى البحث عن بديل لأمه دون جدوى
د- تحمل الشاعر للمسؤولية قبل الأوان
2- الحقول الدلالية :
ما يدل على الطبيعة
|
ما يدل على المعاناة
|
النعناع – البيدر – عصافير – أنهر – الزعتر – أنجم… | وحدي – يضجر- التعب – العالم الأصفر – أعثر - أعرى |
1- الرموز : ومثالها :
- صباح بلادي الأخضر : يرمز إلى التفاؤل والخصب
- أنجم : ترمز إلى الرفعة والعلو والمكانة العالية لبلاده في نفسه
2- الانزياح : ومثاله : - عواطف الإسمنت والخشب - حضارة التعب.
3- الجناس : ومثاله لفظة : ((أعثر)) حيث استعملها الشاعر بمعنيين : معنى الإيجاد ومعنى السقوط