الخروج
إنه فعلا شيء يدعو إلى الدهشة! فها هو الإنسان بعد مئات آلاف السنين من حضارته، ومراكمة معارفه وتجاربه، يعود فيخضع لمصنوعاته الجديدة، يقدس الأدوات والمنتوجات والآلات والسلع، يعمل من أجل الحصول عليها، يحلم بها في نومه، ويخطط لامتلاكها، ويقضي طوال عمره يعيش حالة نهم، وحالةعطش دائمين، يستهلك ولا يرتوي.
لقد تحول الإنسان المعاصر إلى مستهلك. ولمجرد الاستهلاك تحولت رغبته هاته إلى رغبة مطلقة ومنفصلة تماما عن حاجاته الحقيقية، في حين كانت في الماضي وسيلة لغاية أساسية هي سعادة الإنسان.
إن الإنسان المستهلك اليوم، لا يشعر بالإشباع ولا بالرضى، وذلك لسبب بسيط، هو كثرة المنتوجات المعروضة أمامه، المروج لها بواسطة الدعاية والإعلانات التي لا تنفك تروج للجديد من السلع، وتساهم في اللعب بخيال المشاهدوأحلامه، فتعمل على خلق حاجات جديدة لا متناهية لا يستطيع تلبيتها. وهكذا يظل المستهلك عاجزا عن تحقيق رغباته وسد حاجاته المصنعة يوميا، دون شعور باللذةأو السعادة.
كل شيء يدعو اليوم إلى الاستهلاك، إلى الخروج إلى الأسواق للتبضع: الإعلانات الضوئية والمعارض المفتوحة والرسوم الجمركية الملغاة والتسهيلات في الاقتراض والأداء، وأخيرا ((شهر التخفيضات)). ترى ماذا نريد حقا، وما حاجتنا الحقيقية؟ سؤال لا نعرف جوابه، ولم نعد نطرحه، فبحسب السوق ننساق.
2- الفقرة الأكتر انسجاما مع العنوان: هي الفقرة الأخيرة من النص حيث تكرر العنوان في سياق جملة توضح المقصود بهذا "الخروج" ، فهو خروج إلى الأسواق للتبضع.
3- نوعية النص: مقالة تفسيرية ذات بعد اقتصادي
4- الإيضاح اللغوي:
- تُروِّج: تنشر، تشهر... روَّج السلعة: جعلها مشهورة بين الناس
- الاقتراض: اقترض من البنك: استلف منه
- التخفيضات: المقصود هو النقصان في الثمن الأصلي للسلع في مناسبات معينة لتشجيع المستهلك على اقتنائها.
5- الفكرة المحورية:
الاستهلاك بين الماضي والحاضر، وآثاره السلبية على حياة الإنسان المعاصر
المنتوجات - السلع - يستهلك - الاستهلاك - المستهلك - المروّج - تروّج - الأسواق - التبضع - الرسوم الجمركية - الاقتراض - الإعلانات - شهر التخفيضات - السوق.
2- الأفعال الدالة على علاقة الإنسان بمصنوعاته:
يعود - يخضع - يقدس - يعمل - يحلم - يخطط - يقضي - يعيش.. يستهلك...
* نلاحظ أن هذه الأفعال صرفت في المضارع للدلالة على استمرار هذه العلاقة وعجز الإنسان عن التخلص منها.
3- أسلوب النص:
لتأكيد رأيه وإقناع القارئ بصحة المعلومات التي يقدمها، استعمل الكاتب أمثلة لأسلوب التوكيد، وهذه بعض منها:
- إنه فعلا شىء يدعو إلى الدهشة
- لقد تحول الإنسان المعاصر إلى مستهلك
- إن الإنسان المستهلك اليوم، لا يشعر بالإشباع...
لقد تحول الإنسان المعاصر إلى مستهلك. ولمجرد الاستهلاك تحولت رغبته هاته إلى رغبة مطلقة ومنفصلة تماما عن حاجاته الحقيقية، في حين كانت في الماضي وسيلة لغاية أساسية هي سعادة الإنسان.
إن الإنسان المستهلك اليوم، لا يشعر بالإشباع ولا بالرضى، وذلك لسبب بسيط، هو كثرة المنتوجات المعروضة أمامه، المروج لها بواسطة الدعاية والإعلانات التي لا تنفك تروج للجديد من السلع، وتساهم في اللعب بخيال المشاهدوأحلامه، فتعمل على خلق حاجات جديدة لا متناهية لا يستطيع تلبيتها. وهكذا يظل المستهلك عاجزا عن تحقيق رغباته وسد حاجاته المصنعة يوميا، دون شعور باللذةأو السعادة.
كل شيء يدعو اليوم إلى الاستهلاك، إلى الخروج إلى الأسواق للتبضع: الإعلانات الضوئية والمعارض المفتوحة والرسوم الجمركية الملغاة والتسهيلات في الاقتراض والأداء، وأخيرا ((شهر التخفيضات)). ترى ماذا نريد حقا، وما حاجتنا الحقيقية؟ سؤال لا نعرف جوابه، ولم نعد نطرحه، فبحسب السوق ننساق.
حبيب معلوف: ((على الخامسة)) مدخل إلى الفلسفة البيئية - المركز الثقافي العربي - بيروت / البيضاء - ط أولى ٢٠٠٢ - ص: ٢٤٤/٢٣٣ (بتصرف)
أولا: ألاحظ وأفهم:
1- العنوان: يتكون من كلمة واحدة، فهو عنوان مفرد2- الفقرة الأكتر انسجاما مع العنوان: هي الفقرة الأخيرة من النص حيث تكرر العنوان في سياق جملة توضح المقصود بهذا "الخروج" ، فهو خروج إلى الأسواق للتبضع.
3- نوعية النص: مقالة تفسيرية ذات بعد اقتصادي
4- الإيضاح اللغوي:
- تُروِّج: تنشر، تشهر... روَّج السلعة: جعلها مشهورة بين الناس
- الاقتراض: اقترض من البنك: استلف منه
- التخفيضات: المقصود هو النقصان في الثمن الأصلي للسلع في مناسبات معينة لتشجيع المستهلك على اقتنائها.
5- الفكرة المحورية:
الاستهلاك بين الماضي والحاضر، وآثاره السلبية على حياة الإنسان المعاصر
ثانيا: أرصد وأحلل:
1- الألفاظ والعبارات الدالة على المجال الاقتصادي:المنتوجات - السلع - يستهلك - الاستهلاك - المستهلك - المروّج - تروّج - الأسواق - التبضع - الرسوم الجمركية - الاقتراض - الإعلانات - شهر التخفيضات - السوق.
2- الأفعال الدالة على علاقة الإنسان بمصنوعاته:
يعود - يخضع - يقدس - يعمل - يحلم - يخطط - يقضي - يعيش.. يستهلك...
* نلاحظ أن هذه الأفعال صرفت في المضارع للدلالة على استمرار هذه العلاقة وعجز الإنسان عن التخلص منها.
3- أسلوب النص:
لتأكيد رأيه وإقناع القارئ بصحة المعلومات التي يقدمها، استعمل الكاتب أمثلة لأسلوب التوكيد، وهذه بعض منها:
- إنه فعلا شىء يدعو إلى الدهشة
- لقد تحول الإنسان المعاصر إلى مستهلك
- إن الإنسان المستهلك اليوم، لا يشعر بالإشباع...